أسعار الذهب لاتزال قرب أعلى مستوى فى أسبوعين بسبب الأداء الضعيف للدولار الأمريكى

ارتفعت أسعار الذهب أثناء جلسة السوق الأوروبية ليوم الإثنين لتقترب مجددا قرب أعلى مستوياتها فى أسبوعين

ارتفعت أسعار الذهب أثناء جلسة السوق الأوروبية ليوم الإثنين لتقترب مجددا قرب أعلى مستوياتها فى أسبوعين والمسجل فى وقت سابق من التعاملات، جاء هذا الصعود إستنادا على إستمرار تراجع مستويات الدولار الأمريكى والذى سجل أقل مستوياته فى شهرين أمام معظم العملات العالمية، بسبب النشاط الواضح فى عمليات البيع نتيجة الإحتمالات القوية بششأن إنتهاء مجلس الإحتياطى الفيدرالى بالفعل من دورة التشديد النقدى الحالية ورفع معدلات الفائدة.

ويتطلع المستثمرين خلال هذا الأسبوع إلى المزيد من الأدلة القوية حول السياسات النقدية المستقبلية فى الولايات المتحدة ولمعرفة توقيت البدء فى أول خفض فى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال عام 2024.

أسعار الذهب

إرتفع الذهب خلال المعاملات الفورية اليوم بحوالى 0.2% ليتداول حول مستوى 1985.77 دولار أمريكى للأوقية، من مستوى إفتتاح جلسة اليوم عند 1980.89 دولار، وبلغ أقل سعر عند 1973.44 دولارا للأوقية.

أنهى المعدن النفيس "الذهب" تعاملات يوم الجمعة مستقرا دون تغيير، بعدما سجل فى وقت سابق أعلى مستوياته فى أسبوعين عند 1993.47 دولارا للأوقية.

وعلى صعيد التعاملات الأسبوعية، إستطاعت أسعار الذهب أن تحقق مكاسب بنسبة 2.2% لتسجل بذلك أولى مكاسبها الأسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، بفضل توالى البيانات الإقتصادية الضعيفة فى الولايات المتحدة.

الدولار الأمريكى يتراجع لأدنى مستوى فى شهرين

إنخفض مؤشر الدولار الأمريكى خلال جلسة اليوم بحوالى 0.35 % فى ثانى خسارة يومية متتالية، يكون بذلك قد سجل أقل مستوياته فى شهرين عند 103.47 نقطة، عاكسا تجدد عمليات بيع العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يسهم حاليا فى تقديم بعض الدعم لأسعار الذهب وبقية المعادن الأخرى المسعرة بالدولار نظرا لوجود علاقة  عكسية بينهما.

وخسر مؤشر الدولار نسبة 1.9% على مدار الأسبوع الماضى، فى ثانى خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ شهر يوليو الماضى.

تعاذ تلك الخسائر الواسعة إلى توالى البيانات الإقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة ، والتى قلصت من إحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمجلس الإحتياطى الفيدرالى خلال إجتماعه الشهر المقبل.

وعززت تلك البيانات أيضا من فرضية إنتهاء البنك المركزى الأكبر فى العالم بالفعل من دورة التشديد النقدى الحالى ورفع معدلات الفائدة، مع تحول المستثمرين إلى التكهنات حول توقيت البدء بأول خفض لسعر اللفائدة خلال العام المقبل 2024.

هذا ويسعر التجار حاليا إحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس خلال إجتماع الثالث عشر من شهر ديسمبر المقبل إلى 1% من 15%، وإحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير يظل عند 99% من 85%.