أسعار النفط ترتفع وتوقعات بتأجيل زيادة انتاج أوبك بلس

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تداولات اليوم الخميس بالسوق الأوروبي مرتفعة من أدني مستوياتها في عدة أشهر

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تداولات اليوم الخميس بالسوق الأوروبي مرتفعة من أدني مستوياتها في عدة أشهر، تأتي تلك المكاسب بسبب هبوط المخزونات الأمريكية في الأسبوع الماضي والتوقعات المتزايدة بتأجيل أوبك بلس خطة زيادة الانتاج المقررة في أكتوبر المقبل، وعلى الرغم من ارتفاع اليوم إلا أن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المتزايدة تجاه معدلات الطلب المستمرة.

في تمام الساعة 11:14 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 73.23 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 0.7% أي ما يعادل 53 سنت مرتفعًا من أدني مستوياته منذ ديسمبر والتي سجلها يوم أمس الأربعاء، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 69.61 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 0.6% أي ما يعادل 41 سنت.

تراجع المخزونات الأمريكية

أصدر معهد البترول الأمريكي يوم أمس الأربعاء تقريره غير الرسمي للمخزونات الأمريكية للأسبوع المنتهي في 30 أغسطس، وقد أظهر التقرير تراجع المخزونات بواقع 7.4 مليون برميل، في حين أشارت التوقعات إلى تراجع بنحو 900 ألف برميل بينما سجلت المخزونات في الأسبوع السابق تراجعًا بواقع 3.4 مليون برميل، كما تراجعت مخزونات البنزين بواقع 300 ألف برميل وتراجعت مخزونات المقطرات بنحو 400 ألف برميل.

ومن المقرر أن تعلن وكالة الطاقة الدولية عن تقريرها الرسمي للمخزونات في وقت لاحق من اليوم.

توقعات بتأجيل خطط أوبك بلس

أشارت تقارير إلى عزم منظمة أوبك بلس تأجيل خططها لزيادة مستويات الانتاج والتي كان من المقرر اجراؤها في الشهر القادم، وكان من المقرر أن يرفع نحو 8 أعضاء من أوبك بلس مستويات الانتاج بواقع 180 ألف برميل في أكتوبر القادم، وذلك ضمن خطة أوبك بلس للبدء في التخلص من تخفيضات مستويات الانتاج التي تقدر حاليًا بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا.

عدم اليقين تجاه مستويات الطلب العالمية

وعلى الرغم من الارتفاع الحالي لأسعار الذهب إلا أن المكاسب كانت محدودة وذلك ف ظل المخاوف المستمرة تجاه معدلات الطلب العالمية خاصة في ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة في أكبر اقتصاديات دول العالم.

أصدر الاقتصاد الصيني في الأسبوع الماضي بيانات لنشاط التصنيع خلال شهر أغسطس، وقد أظهرت البيانات تباطؤ نشاط التصنيع لأدني مستوياتها في ستة أشهر، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف معدل الطلب والاستهلاك المستقبلي.

في الوقت نفسه، لا يزال الاقتصاد الأوروبي والاقتصاد الأمريكي يواجه الكثير من الصعوبات، وتتجه الأنظار نحو بيانات قطاع العمل الأمريكي التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم والتي ستقدم مزيد من الاشارات حول مستقبل سعر الفائدة الأمريكي في الأشهر القادمة.