أسعار النفط تواصل التراجع بسبب توقعات ارتفاع المعروض النفطي

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مواصلة تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مواصلة تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي، يأتي هذا التراجع بسبب سيطرة التوقعات المتزايدة بارتفاع المعروض النفطي في ظل تباطؤ الطلب العالمي، على المخاوف المتصاعدة تجاه التطورات السريعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على صادرات النفط من المنطقة.

في تمام الساعة 11:17 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 71.21 دولار للبرميل فاقدًا نحو 0.7% أي ما يعادل 49 سنت، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 67.62 دولار للبرميل متراجعًا بنحو 0.8% أي ما يعادل 55 سنت، وفي نهاية تعاملات الأمس خسر خام برنت نحو 2.5% وتراجع خام غرب تكساس بنحو 2.7%.

وعلى مدار تعاملات شهر سبتمبر المنصرم خسر خام برنت نحو 9% في أكبر تراجع شهري منذ نوفمبر 2022 مسجلًا ثالث تراجع شهري على التوالي، وعلى أساس فصلي تراجع خام برنت بنحو 17% في الربع الثالث في أكبر تراجع فصلي في عام.

وتراجع خام غرب تكساس بنحو 7% خلال تعاملات شهر سبتمبر في أكبر تراجع شهري منذ أكتوبر 2023، وخسر نحو 16% خلال الربع الثالث من العام في أكبر انخفاض فصلي منذ الربع الثالث من عام 2023.

تأثير محدود للتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط في بداية تعاملات يوم أمس الاثنين ولكنها أغلق التداولات على انخفاض وذلك بعد تصعيد الاحتلال الاسرائيلي هجماته العسكرية على حزب الله في جنوب لبنان وحماس في غزة، الأمر الذي أدي إلى تزايد احتمالات دخول إيران بشكل مباشر وواسع في الصراع القائم في المنطقة، وتعد ايران منتج رئيسي في أوبك بلس، الأمر الذي سيؤثر على أسعار النفط.

ولكن تلك المخاوف تبددت بسبب أن الصراع في منطقة الشرق الأوسط قائم منذ عام تقريبًا ولم يكن له تأثير على مستويات الانتاج، ومع ذلك، إذا دخلت ايران الحرب فهذا من شأنه سيؤثر على الامدادات النفطية التي قد يتم قطعها من المنطقة.

مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي

شهدت أسعار النفط تراجعًا كبيرًا خلال شهر سبتمبر بسبب المخاول المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد العالمي وبالأخص الاقتصاد الصيني الذي سينتج عنه ضعف الطلب عما كان متوقع.

وقد قامت كل من منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية بخفض توقعاتها لمعدلات الطلب العالمية خلال عام 2024، وأعاذت ذلك إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي ظهر في العديد من البيانات الاقتصادية القاتمة.

من المنتظر أن يعقد أعضاء مجموعة أوبك بلس اجتماعها المشترك يوم غدًا الأربعاء، ومن المتوقع أن تقوم أوبك برفع مستويات الانتاج بواقع 180 ألف برميل يوميًا كل شهر.