أسعار النفط يقفز لأعلى مستوياتها هذا العام بسبب مخاوف نقص المعروض

وسعت أسعار النفط من مكاسبها في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، وسجل خام برنت أعلى مستوي له منذ بداية هذا العام

وسعت أسعار النفط من مكاسبها في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، وسجل خام برنت أعلى مستوي له منذ بداية هذا العام بسبب تزايد المخاوف حيال نقص المعروض عقب تعرض مصفاة روسية للضرب، بالإضافة إلى الاشارات المتزايدة بارتفاع معدلات الطلب العالمية على النفط.

في تمام الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش تداول خام غرب تكساس عند سعر 84.94 دولار للبرميل مضيفًا نحو 1.5%، وتداول خام برنت عند مستوي 88.59 دولار للبرميل مضيفًا نحو 1.3% مسجلًا أعلى مستوياته منذ أكتوبر الماضي.

هجمات أوكرانية على مصافي روسية

قامت طائرة أوكرانية دون طيار اليوم الثلاثاء بضرب ثالث أكبر مصفاة للنفط فى روسيا وهي مصفاة تانيكو، وقد أدي ذلك إلى تضرر المصفاة التي تقوم بمعالجة 155 ألف برميل يوميًا، وبرغم أن الهجات لم تسبب ضرر كبير في المصفاة إلا أن ضرر فيها قد يتسبب في نقص المعروض خاصة وأن الطاقة الانتاجية السنوية لتانيكو تقدر بأكثر من 17 مليون طن.

ولم تكن هذه هي الضربة الأولي التي تتعرض لها المصافي الروسية، وهذا سيؤثر على امدادات النفط العالمية حيث تعد روسيا من أكبر مصدري النفط في العالم.

التوترات الجيوسياسية المتصاعدة

لا تزال التوترات الجيوسياسية متصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، فالحرب في غزة لا تزال متفاقمة، فمؤخرًا قام الاحتلال الاسرائيلي بغارة جوية على السفارة الايرانية في سوريا ردًا على دعمها القوي لحركة حماس الفلسطينية، وقد تؤدي زيادة التوترات في المنطقة إلى قطع الامدادات النفطية من دول الخليج العربي.

ومن المنتظر أن تعقد منظمة أوبك بلس يوم غدًا الأربعاء اجتماعًا عبر الانترنت لمراجعة التطورات في السوق، الجدير بالذكر أن منظمة أوبك بلس بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا قد اتفقوا في شهر مارس على تمديد التخفيضات الطواعية بواقع 2.2 مليون برميل يوميًا بهدف دعم السوق، مع تخفيضات متفق عليها من قبل أوبك بنحو 3.66 مليون برميل يوميًا.

ارتفاع معدلات الطلب

أصدر الاقتصاد الصيني خلال هذا الأسبوع بيانات عن أداء القطاع الصناعي خلال شهر مارس وقد أظهر نشاطه لأول مرة في ستة أشهر، كما أظهر الاقتصاد الأمريكي نموًا في النشاط الصناعي لأول مرة منذ أكثر من عام، وفي أوروبا كشفت بيانات بأن القطاع الصناعي شهد أول نمو منذ 20 شهر.

وتشير تلك البيانات القوية على تزايد معدلات الطلب على النفط حيث أن الصين تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم ثاني أكبر مستهلك، وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم ولكنها الأولي في الاستهلاك.