أسعار النفط تنخفض وسط التفاؤل بمحادثات وقف اطلاق النار في غزة

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية وذلك وسط تفاؤل الأسواق بالمحادثات الجديدة حيال وقف اطلاق النار المحتمل في غزة

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية وذلك وسط تفاؤل الأسواق بالمحادثات الجديدة حيال وقف اطلاق النار المحتمل في غزة خاصة بعد أن سجب الاحتلال الاسرائيلي جزء من جنوده من القطاع، وتمثل تلك الخطوة بمثابة تهدئة محتملة لإنهاء الصراع المشتعل منذ 6 أشهر في منطقة الشرق الأوسط، والذي كان دافعًا قويًا لارتفاع أسعار النفط في الفترة الأخيرة.

وتداول خام غرب تكساس الوسيط عند سعر 86.05 دولار للبرميل فاقدًا نحو 86 سنت، بينما تداول خام برنت عند سعر 90.27 دولار للبرميل فاقدُا نحو 90 سنت، وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت أسعار النفط ارتفاع بنحو 4% مع تفاقم التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

التوترات الجيوسياسية تدعم الأسعار

ذكرت مصادر اخبارية أن الاحتلال الاسرائيلي قام بسحب مزيد من الجنود من جنوب غزة يوم الأحد ولم يبقي إلا لواء واحد، كما قام بخفض أعداد الجنود في غزة منذ بداية هذا العام بسبب الضغوط الدولية المتزايدة على اسرائيل من حلفائها لتحسين الأوضاع الانسانية المتفاقمة في القطاع.

في الوقت نفسه، أرسل كل من الاحتلال الاسرائيلي وحماس فريقًا إلى مصر لاتمام محادثات لوقف اطلاق النار قبل عطلة العيد، في حين ذكر مسؤول في حماس اليوم الاثنين عدم حدوث أي تقدم في المحادثات الجديدة بشأن وقف اطلاق النار.

وقد ارتفعت أسعار النقط في الأسبوع الماضي لأعلى مستوياتها خلال هذا العام بعد التهديدات الايرانية بشن عمل عسكري ضد اسرائيل بسبب الضربات الاسرائيلية على السفارة الايرانية في دمشق.

من المرجح أن التهدئة المحتملة بين الاحتلال الاسرائيلي وحماس ستكون عامل هبوطي لأسعار النفط، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من انقطاع الامدادات النفطية من الشرق الأوسط مع استمرار تفاقم الصراع العسكري في المنطقة.

توقعات متشددة تجاه الامدادات النفطية

ومن جهة أخري، أكدت منظمة أوبك بلس على استمرار خفض مستويات الانتاج حتي نهاية شهر يونيو، كما أشارت روسيا إلى مزيد من التخفيضات في مستويات الانتاج.

ودعمت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة المخاوف المتزايد من تقلص الامدادات الروسية بسبب الهجمات الأوكرانية على المصافي الرئيسية للنفط والتي نتجت عنها توقف البعض عن العمل.

وعلى جانب الطلب، عززت البيانات الاقتصادية القوية عن الصين وهي أكبر مستورد للنفط من ارتفاع مستويات الطلب خلال هذا العام، كما يشير تراجع مخزونات البنزين الأمريكية إلى ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة والتي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم.