الذهب يهبط عن أعلى مستوياته على الاطلاق بفعل قوة الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي بفضل استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي بفضل استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد أن سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق، هذا إلى جانب قوة الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات الرئيسية المدعوم من مكاسب عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل عشر سنوات عقب بيانات التضخم التي قلصت من توقعات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في شهر يونيو القادم وقلصت أيضًا عدد مرات التخفيض لهذا العام.

تداولت أسعار الذهب عند سعر 2325.89 دولار للأونصة فاقدة نحو 0.4% من مستوي الافتتاح عند 2334.30 دولار، وقد أغلق أسعار الذهب تعاملات يوم أمس الأربعاء متراجعة بنحو 0.8% في أول تراجع يومي في أربعة أيام مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد أن وصلت لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2365.37 دولار للأونصة.

قوة الدولار الأمريكي تضعف أسعار الذهب

حقق مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الخميس ارتفاعًا بنحو 0.15% لليوم الثاني على التوالي ليصل لأعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 105.32 نقطة، وذلك مع تزايد عمليات شراء العملة الأمريكية أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية، الجدير بالذكر أن قوة الدولار الأمريكي تجعل الذهب أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين حيث أنه من السلع المسعرة بالدولار.

يعاذ ارتفاع الدولار إلى المكاسب الكبيرة التي حققتها عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل عشر سنوات، حيث شهدت اليوم ارتفاعًا بنحو 0.45% لثاني جلسة على التوالي لتصل إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر عند 4.568% وذلك عقب بيانات التضخم التي تؤكد على استمرار الضغوط التضخمية على مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية.

أصدر الاقتصاد الأمريكي يوم أمس الأربعاء قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الاجمالي والذي أظهر ارتفاعًا بنحو 3.5% على أساس سنوي خلال شهر مارس مسجلًا أعلى وتيرة نمو منذ سبتمبر 2023، وأعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنحو 3.4% بينما سجل المؤشر في شهر فبراير ارتفاع بنحو 3.2%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنحو 3.8% على أساس سنوي بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنحو 3.7% بينما سجل في شهر فبراير ارتفاع بنحو 3.8%.

وقد قلصت تلك البيانات من توقعات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في شهر يونيو القادم، كما قلصت من عدد مرات الخفض خلال هذا العام.

كشف محضر اجتماع البنك الاحتياطي الذي تم اصداره أمس قلق مسؤولي السياسة النقدية من تباطؤ وتيرة تراجع مستويات التضخم، الأمر الذي قد يُجبر البنك على الابقاء على أسعار الفائدة لمدة أطول.